رياح معاكسة في سوق النفط .. التضخم وضبابية السياسة النقدية الأمريكية وضعف أسواق الديزل

قال لـ"الاقتصادية"، محللون نفطيون "إن العلامات المستمرة على ارتفاع التضخم – بما في ذلك تسارع مقياس واسع لتكاليف العمالة في الولايات المتحدة – تؤثر في توقعات الطلب على النفط الخام حيث أظهرت البيانات الاقتصادية في أوروبا أن المنطقة خرجت من الركود، لكن التضخم أثبت أيضا أنه صعب".
وأشاروا إلى أن النفط الخام عانى خلال أبريل شهرا صعبا بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوياته منذ أكتوبر في أعقاب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل.
وفي هذا الإطار، قال مارتن جراف مدير شركة "إنرجي شتايرمارك" النمساوية للطاقة، "إن عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية والتضخم والضعف في بعض أسواق الوقود مثل الديزل، تزيد من الرياح المعاكسة في سوق النفط".
وأكد أن السياسة الإنتاجية لمجموعة "أوبك +" تدعم أسعار الخام وتوازن بين العرض والطلب في السوق.
من جهته، توقع أندريه جروسي مدير شركة "إم إم إيه سي" الألمانية، أن يكون هناك ضيق مستمر في السوق في المستقبل المنظور وسط تباطؤ نمو الإنتاج الأمريكي المتوقع خلال العام الجاري.

قالت ليندا تسيلينا مدير المركز المالي العالمي للتمويل المستدام ISFC، "إن هناك عددا كبيرا من المفاوضات المباشرة أو المناقصات لتأمين منصات الحفر النشطة في قطاع النفط".
وأكدت لـ"الاقتصادية" أن الاستثمارات النفطية تتطلب مزيدا من الدعم والتطوير خاصة في المشاريع البحرية، مشيرة إلى بيانات صادرة عن شركة Transocean تؤكد أن كل منطقة إنتاج بحرية رئيسة في العالم تقريبا ستطالب بزيادة منصات الحفر.
وانخفضت أسعار النفط بأكثر من 1 % اليوم الأربعاء مواصلة التراجع لليوم الثالث على التوالي قرب أدنى مستوى لها خلال شهر، مع ارتفاع مخزونات الخام وإنتاجه في الولايات المتحدة.

إلى ذلك، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يوليو 95 سنتا إلى 85.38 دولار للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم يونيو 1.16 دولار إلى 80.77 دولار للبرميل.